الوقت
كفيل بأن يجعلك تنمو روحياً
الوقت وحده كفيل بان يجعلك تنمو من الناحية الروحية.
لكني لا اتحدث هنا عن مجرد النمو العاطفي او النمو علي
المستوي البدني و العمري الذي يشغل بال الكثيرين منا بل أنني سأتطرق إلي النمو علي
المستوى الروحي الذي يلزمه الوقت للنمو .
فأن الخبرات المتولدة علي مر الوقت كفيلة بأن تعلمك
الكثير و لعلني هنا افصل بين النمو علي المستوى الروحاني و النمو الطبيعي فأنني
اعتقد بأن هناك اختلاف بين الاثنين فقد يكون الشخص صغيراً في السن و رغم ذلك فأنه
يسبق من هم اكبر منه من ناحية العمر الارضي علي مستوي الوعي .
اجدني هنا لا اتحدث عن الخبرة الحياتية التي يذهب اليها
اغلب مدربي التنمية البشرية و لكننى اطرق باب الوعي الذى كلما جلست من نفسك ولو
لدقائق يومياً فأنك ستعي ما اقول .
فمن منا يعرف ذاته الحقيقية أو يطرق باب الانا و يفرق
بينها و بين الذات العليا .
أن كل هذة الامور تعد من الاشياء التي تستوجب البحث
اليومي لمعرفة من أنت حقاً و ما الدور الذي تلعبه في هذة الحياة فأن الوعي سيأخذك
الى مستويات اعمق بكثير مما قد تقراه الان بل انه سيجعلك احياناً كثيرة تجلس مع
نفسك لتبحث فى قراره ذاتك و هو ما اعتبره الروحانيين احد الاشياء التي تميزهم عن
غيرهم .
فأن العزلة تجعلك أكثر اتصالاً مع ذاتك علي نحو ما و لا
ادعوك هنا الى ان تعتزل الناس فما قيمة أن تأتي الحياة و لم يشعر بك احد بل اطلب
منك أن توازن بين الجانبين .
من عرف نفسه عرف ربه
و اعلم بأن الوقت و الخبرة و مشورة الاخرين الروحانين
كفيل بجعلك تتعلم و تتبع الطريق الصحيح و لا يوجد بالمناسبة طريق واحد فقط صحيح .
فكل الطرق صحيحة اذا ما توافقت مع ذاتك الحقيقية و
توافقت مع مفهوم الحب الاعلي و الطبيعة التي ولدت بها و عليها والفطرة الكامنة
الدفينة فيك.
وأن هذا الحب الذي يميزنا عن غيرنا من الكائنات و يجعلنا
اكثر اتصالاً من النور الالهي كل ما عليك هو أن تبحث على النور بداخلك و أن تروض
هذة الشياطين بداخلك و أن تتقبل الجانب المظلم الاسود القابع في ذاتك .
قد يأخذ الامر منك سنون او شهور او ايام كلاً علي حسب
وعيه و ادراكه و طريقه .
اللهم الهمني الوصول للطريق الانسب و الصحيح لي .