ترفع عن صغائر الامور
كثيراً جدا عندما كنت افكر فى الشخصيات التى نقابلها فى الحياة و بالاخص الشخصيات التى تسبب لنا اذى نفسي و يحدث ذلك على صعيد المستوى المهنى و الاسرى و الحياتى بشكل عام فأن الحياة ستجعلك تقابل مجموعة من الاشخاص المختلفين فى كل شىء فى العادات فى التقاليد و القيم و كذلك المختلفين عنك فى الحالة المادية و الثقافية و الروحيه على حد سواء .
من ضمن هؤلاء مجموعة من المرضي النفسيين و لكنهم لا يعرفون ذلك فستجد مجموعة من الشخصيات التى تحب التنمر مثلاً و تتلذذ به و تقدره و أن لم تفعله تشعر بان شيئاً غير صحيح قد حدث و هناك أنواع و أشكال و اصناف أخرى متواجده فى المجتمع على اختلاف الاسماء و العادات التى يتبعوها و كنت فى السابق أشغر بالغضب و هو شعور طبيعى بالطبع بل كنت أغضب بشدة اشعر فيها أنه قد اهاننى الشخص او انه لابد من الرد عليه أو ضربه فيما بعد !.
ولكن الحياة علمتنى أن هؤلاء الاشخاص متواجدون فى كل زمان و مكان وان الحب اذا لم يجد طريقه فانه يتم التعبير عنه بشكل أخر لذلك فاذا رايك او تعاملك مع هذه الشخصيات اشفق عليها فانها لا تكون تدرى انها بهذا الشكل الذى تراه .
لا اقول لك اسمح لها باهانتك أو الاكثار من التعامل معها بل تقبلها كما هى فأن الحياة لا تفرش لك الارض بالورود لتمضى عليها فى سعادة دوماً كما يحدث فى الافلام و المسلسلات الرومانسية لكن ستواجهك كل فتره بشخصية من هؤلاء سواء فى العمل أو المنزل أو من ضمن الحياة اليومية .
تعلم تقبلها كما هى و أن استطعت اجعل تعاملك معها طفيفاً على قدر المستطاع لانك مهما حاولت لن تستطيع أن تغير طبيعتها فأن الشخصية لا تتغير .