واحد فمن اليوم اعمل علي معاملة الناس كسواءاً فالكل واحد ان الاختلاف قد وضعه الله تعالي فقط ليميز بعضنا عن بعض لنفيد به بعضنا بعضاً ليس الا .
فلم يرد الخالق سبحانه وتعالي ان يكون الاختلاف كمشقة لنا بل ليدعمنا فما قيمة الحياة اذا كنا جميعاً لدينا نفس الشعر و نفس الاعين بل و نفس المهارات و القيم و المعتقدات اعتقد انها كانت ستكون حياة رتيبة الى نحو ممل جداً.
تدبر و تأمل فأن في طيات اختلافنا العديد من النعم و العطايا التي لابد من ان تراها انت الان تستطيع ان تري بوضوح كل ما عليك هو ازاله فقط تلك الغشاوة التي علي عينك لتري بدقه اكثر .
أغتنم كونك مختلفاً عن الاخرين و استخدم هذا الاختلاف لصالحك و أعمل على أن تكون فريداً فى كل شىء تقوم به أجعل الاخرين يشعرون بحبك بشغفك بجمالك الداخلي فان هذا الجمال خلق ليشع الكون من حوله .
كثير منا لا يقبل الاختلاف فى اشياء كثيرة و دائماً ننظر الى كل شخص مختلف عنا انه شخص لا يصلح للحياة أو شخص ضعيف أو معقد أو مجنون وما الى ذلك من الصفات التى نطلقها على الاشخاص الذين يكونوا مختلفين عنا فى الصفات و الامكانيات و النشأة و التربية و البيئة المحيطة .
و أن الله تعالى قد أوجد الاختلاف فى الارض ليساعد بعضنا بعضا فأننى ادعوك أن تتخيل كون به كل الاشخاص مثل بعضهم بالضبط بلا أى اختلاف.
أعتقد أنك وصلت الى وجهه نظرى فى انها ستكون حياة ممله و كذلك لن يتواجد من يساعد الاخر لاننا متماثلين تماماً فى كل شىء فى الامكانيات و القدرات و ما إلى ذلك .
هذة الثقافة التي يغفل عنها العديد من البشر كوننا واحداً نحمل ارواح متقابلة و انه بشكل ما الشخص الاخر متصل بك بصورة ما او باخري و في نفس الوقت مختلفون في السمات و الطباع و ما الى ذلك فانا هنا اطلق العنان لتنينك الشخصي الداخلي و ساظل متمسكاً بمصطلحي الخاص ايقظ التنين بداخلك فانك اذا كانت تبحث في الخارج فسيظل بحثك مستمراً للابد كمن يبحث علي مفتاح لشقة ضاع داخلها و يبحث عنه خارج الشقة فاذا اتي شخص لمساعدتك خارج الشقة فبالتاكيد لن تجد المفتاح لكون المفتاح بالاساس داخل الشقة ( داخلك ) بكل المعاني و القيم التي تريد ان ترسمها و تحددها انت .