عش
وكن متيقن بأن حياتك تصنع الفارق
لم يخلق الله تعالي اي شيء بصورة عبثية فان لكل روح هدف
في هذة الحياة كل واحد منا له روح خلقها الله تعالي لتكون في هذة الحياة لها هدف
محدد في الحياة مع ازدياد التكنولوجيا و الوسائل الحديثة فاننا نجد ان الكثير من
الناس فقد الشغف بل و اصبح الكثير منهم لا يعرف واجهته في هذة الحياة بل و اصبح
السؤال المطروح لدي البعض ما الهدف من الحياة اساساً؟ .
غالباً
ما نجد ان هذا السؤال يطرح نفسه كثيراُ بالاخص للافراد ذوي الايمان الضعيف فان عدم
التمسك بقوي اقوي منا او الضعف الايماني يجعل هذا السؤال يطرح نفسه بصورة ملحة
ولعل هذا هو احد اسباب فقدان الشغف بصورة كبيرة فان الحياة رغم من تواجد الكثير من
الممتلكات و الاشياء التي جعلت الحياة علينا سهلة كبشر الا اننا فى الوقت نفسه
اصبحت لدي البعض بلي ادني معني .
انها رحلة البحث عن المعني او البحث عن القيمة الحقيقة
للبشر بين طيات هذه الدنيا فانني و بعد رحلة من البحث العميقة عرفت ان الحياة اذا
كنت فيها غير متعلقاً بالله تعالي فانك ستشقي بلا ادني شك و لعلنى اقول لك انك اذا
ما تعلقت مثلاً بالمال و اصبح المال هو شغلك الشاغل فاصبحت تبحث عليه بشراهه كبيرة
فانه سيصبح المسيطر عليك في كل جوانب حياتك بل انه قد يؤثر علي كافه جوانب حياتك
بالسلب فانه اذا لم تحصل عليه سيؤدي بك الامر الي المتاهه التي لا تنتهي رحلة بلا
عمق و رحلة بلا نهاية فمهما بلغ مقداره معك ستكون اقل من اناس اخرين . هل كثره
المال هي السعادة ؟
ساترك السؤال لك ان تجاوبه انت .
اما اذا ما كانت الاشياء هي التي تمتلكك أو المناصب فان
مع ذهاب و ضياع اي واحد منهم فانك ستعرف انك بلا ادني قيمه او ان قيمتك منقصوه لان
الاشياء التي اصبحت تحدد من انت حقاً . لطالما ظننا ان نملك الاشياء و المناصب و
لكن حقيقة الامر هي من اصبحت تملكنا فى هذا العالم .
اصبح البشر يضع قواعد ثابته انه كلما زاد مقدار المال
الذي معك فى الحسابات المصرفية او الاستثمارات كلما كنت سعيداً مع العلم بان
السعادة ليست المال فأن المال وسيلة و ليست غايه في حد ذاتها و ان المعايير التي
وضعها البشر هي معايير من قبل وعي كل فرد فينا فانه كلما زاد الوعي اتسعت الرؤية
لتري ما لم تكن لتراه من زي قبل .
البعض
يملك العيون الواسعه لرؤيه العالم والبعض الاخر مغيب ولو كان بصيراً فما عاد يري
الا لما كتب له ان يري فان الرؤية مقصوره بالسعي و الحكمه و ان تحصل عليها من الله
الوهاب تعالي هو القادر ان ياخذك الي هذه الحالة فقط من الوصول اليه حيث لا مأوي
منه الا اليه .
ساعتبر الامر باكمله رحلة تخطوها يوماً بعد يوم و لحظة
بعد لحظة هي رحلة تعتمد علي الحب فربان السفينة هو الحب و العطاء و ليست كثرة
تكديس الاشياء و المناصب و الاموال فأن ما ستقوم بجمعه اليوم غداً لن يكون لك لا
اقول لك ان تكون متواكلاً لا بل كن متوكلاً علي الله تعالي و اسعي بجد و اجتهاد
ولكن لا تجعل عدم الوصول لما ترغب اليه او النهم الشديد يعطلك فى رحلتك فأن لكل
منا رحلة قدرت له من الله تعالي عز وجل فارضي برحلتك علي هذا الكوكب تكون اسعد
الناس .
فى كتاب لواين داير – السعادة هي الطريق – وضع د واين
داير ان السعادة ليست هدف نصل اليه في نهاية النفق المظلم بل هي طريق علينا جميعاً
ان نمضى به و ان نقدر قيمة النعم العظيمة التي انعم الله علينا بها فانها كثرت او
قلت فانها لا تزال نعماً يتمني معظمنا و لو ربعها فلا تعتاد على النعم و كن دائم
الشكر و الحمد لله تعالي عليها .
رحلة البحث عن المعني بل اطلق عليها غزاه الكنز المفقود
فانك تبحث مثل انديانا جونز فى احد اشهر افلامه غزاه الكنز المفقود وهو الكنز الذي
طالما كنت تملكه منذ المعهد و لكن مع تراكم الاتربة لم تعد تراه حولك فانه كنز دفن
مئات السنين بداخلك تراكمت عليه الاتربة فى احيان كثيرة فما عدت تراه لماذا لا
تفعل ما تحبه بحق ؟ .
السؤال ارقني كثيراً فانه عندما كنت افكر في الكتابه كنت
اقف واقول من سيقرأ لي اساساً؟ و كنت لا
اقوم بكتابه ولو حرف واحد و ظل الحال سنون بهذا الشكل الي ان اخذت قراراً ان اكتب
مهما كانت النتيجة فالمهم ان اعمل الشيء الذي احبه الا وهو الكتابه و منذ ذلك
الحين فان قلمي لايقف و حبري لا يجف و اتمنى من الله تعالي ان استمر في نشر العلم
حولى بل الذي اريد ان اقوله لكم انني منذ ان بدأت فى الكتابه اصبحت الكلمات تتدفق
مني كأنني مرآه صافية تكتب بلا توقف او ملل فلا اعرف كيف ؟.
ولكن الذي اعرفه ان بداخلى شيء ما يقول لي لا توقف الكتابه
ابداً فأنك خلقت لكي تكتب هذا ما انت عليه قم بنشر العلم والكلمات بين الناس لا
يهم النتيجة لا يهم من سيعجبه و من لا المهم ان تكتب و ان تستمر الي الابد فان هذه
هي رحلتك مهما بدت هذه الرحلة غريبه بعض الشيء لدي البعض .
لكل واحد منا هدف في هذه الحياة بل اعلم ان الله تعالي
قد جعل ايضاً بخلاف اهدافك مزايا بروحك تستطيع ان تبهر العالم بها حقاُ و لكن هل
انت حقاً مستعد ان تطلق هذه المواهب التي خلقك الله تعالي بها ؟ ام ستظل كما انت
فى مكانك .
الخوف و دائرة الامان من المعطلات القادرة علي جعلك كما
انت واقفاً لا تستطيع التحرك ولو لخطوه واحده الي الامام بل الخوف كفيل بقتل كل
طموحاتك لذلك كلما وقفت فى مكانى امام الخوف اقول انا اتقبل الخوف و اقبل الجزء
الداخلى الخائف منه و اقبل المقاومه له بل و اشكره علي وقوفه بجانبي احيان كثيرة
بل و يمتد الامر ان اقف واجرب اسلوب المرآه وهو ان اقف امام المرآه واقول له بكل
صدق شكراً لك ايها الخوف الذي علمنى من انا حقاً و اين اريد ان اكون .
هدفنا ان نعبد الله تعالي حق عبادته وان الله يرشدنا الي
النور في سورة البقره هناك ايه عجيبة يتحدث الله بها عن ان طريق النور واحد وان
الظلمات كثيره و متعددة فعندما وقفت امام هذه الايه و تدبرتها وجدت نفسي ان علي
البحث عن هذا النور و مازال البحث حتي هذا اليوم مستمر فان النور هذا بالداخل و
ليس بالخارج فان البحث عن المعني لهذه الحياة بداخلنا جميعاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ
وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ
الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
صدق الله العظيم
فان طرق الظلام كثيره و اولياؤها الطاغوت او قوي الشر و
الشياطين اما قوي النور التي تهدي لله عز وجل فهي جميله و مشرقه فهي اولياؤها
الكائنات النورانيه كالملائكة هكذا وصلت الي هذه الايه و من خلالها اصبح لى هدف
يومي هو ان اصل الي هذا النور و ان هذه الرحلة اليومية هي رحلة وصول باذن الله الى
الجوهر الحقيقى لهذه الحياة .
ان الاحلام لا تموت بل هي حقيقة فان طاقة الاحلام كبيرة
بداخلنا كلنا بل ان الاحلام اعطي الله تعالي لنا فيها الحيرة حتى وان لم تكن تملك
الكثير ففي احلامك تستطيع ان تحقق الكثير بل ان الكثير حول احلامه لواقع وهنا ما
اريد ان اقوله ان الايمان بالاحلام قد يكون سبباً لمعني هذة الحياة فأن الايمان
بقوة احلامك و مدي قدرتك علي تحقيقها هو ايضاً سبب قوي لان تستمر في الحياة و
بداخلك شعلة من شعلات الحماس القوية .
شعلة هدفها الاستمرار و المضي قدماً للافضل باذن الله
تعالي انا ممتن لكتابه هذه الكلمات اليوم حيث ان الموضوع مشوق ولم اكن اعرف ما
سأقوله و لكن وعيي ارشدني الي النقاط التي ارغب ان اتحدث بها اليوم اليكم في هذا
الفصل عن الامل عن ضرورة تواجد شعله الامل و الاحلام بداخلنا فتخيل معي لولا ان
الاخوان رايت حلما بالطيران فهل كنا سنطير اليوم ؟
ان الاحلام اذا ما صدقتها ستجعلك تفكر خارج نطاق المألوف
و خارج نطاق الصندوق بلا شك اما اذا احبطت نفسك فان النتيجة ستكون عكسية بلا ادني
شك فان الاحباط يميت الاحلام فان الاموات فقط هم من لا يملكون الاحلام حيث انتهت
رحلتهم الارضية و لكنهم فى رحلات اخرى لذا طالما بك نفس ادعوك للحلم و العمل و
السعي و التوكل الحق علي الله و ان تكون احد عمال النور و ان تنشر الخير و الحب
والسلام وان تكون انت حقاً و لا احد غيرك فانني اعلم ان الكثير من البشر منذ ان
تولد سيعمل علي تغيير بوصلتك الخاصه اقول لك اتبع رحلتك و بوصلتك الخاصة وان تركك
الجميع المهم في الامر ان تكون تقوم بالامر الصحيح والا تمضى مع رفقاء السوء فتضل
عن سبيل الله و تغرق فى التيه و الظلمات .
ان
تهت في الظلام فاعلم انك اذا ما صدقت النيه فان النور سيجدك حتماً و اعلم انه
عندما يكون التلميذ جاهزا سيظهر المعلم ليأخذ بيدك كل ما عليك هو الايمان فقد و
السعي و ان تكون حياتك مبينه علي الحب و العطاء و ليس السلب و الاخذ و النهم على
كل الاشياء فكل الاشياء وهم وفناء و البقاء معه فقط حياة و كل ما هو دونه سراب و
السعي وراء السراب عذاب و ان طاب و البعد عن جلال وجهه هلاك فابحث عن النور من
اليوم بداخلك ولو ومضه فى اناء او مصباح فانك ستصل حتماً صديقي وان طالت الرحلة
فان مسير الرحالة الوصول و ان بعد الميعاد .
انت
المعني و الدليل ابحث عن معناك و ليس معاني غيرك ابحث عن نورك الخالص الذي ولدت
عليه لا تضمر لاحد الكراهيه و البعض كن علامه من نور و مصباح لمن ضلوا الطريق كن
علامه و اعلم انا كل واحد منا علامه فى طريق الاخر و ان الطريق سيختارك و ليس انت
من يختاره .