رحلة البحث عن السَّعادة رحلة الحياة هي رحلة متواصلة نحو البحث عن بعض الحقائق الَّتي قد تكون غائبة عن الكثيرين منا إنها مضمار الحياة الشعلة المنيرة للوصول إلى هذا الهدف الَّذي نسعى له دائماً في هذه الحياة.
إن النُّور في داخل كل منَّا ولا أحد يولد من دون هذا النُّور الداخليّ يستغرق البعض سنوات للوصول إلى هذا النُّور والبعض قد لا يصل له أبداً ويظلّ في حياته يركض وراء أوهام الشّهرة والمال والجنس والمناصب وإلى غير ذلك من الأشياء الَّتي لن تعود عليك بأي شيء سوى كثرة الهرولة والسرعة وراء الأوهام الزّائفة.
رحلة الحياة هي رحلة متواصلة نحو البحث عن بعض الحقائق الَّتي قد تكون غائبة عن الكثيرين منا إنها مضمار الحياة الشعلة المنيرة للوصول إلى هذا الهدف الَّذي نسعى له دائماً في هذه الحياة. كل واحد منا يبحث عن شيء ما أو هدف ما، إنه ذلك الأمل الَّذي نسعى وراءه دائماً داخل كل شيء حتَّى وإن بدا هذا الشيء سيئاً بقعة ولو صغيرة من النُّور الَّذي ينير داخلنا شيئاً ما.
إن هذا الرّحلة هي رحلة داخليّة للبحث داخل كل منا عنه هذا النُّور إن هناك فرق بين السَّعادة والفرح، فإن السَّعادة قد تكون مع أحد ما أو نتيجة حدث ما أو مرتبطة بشيء ما.
بينما حالة الفرح فهي حالة داخلية داخل كل منا فإذا أصابنا الحزن فإن علينا البحث عن هذه النقطة المفرحة داخلنا الَّتي تعيدنا إلى نقطة التّوازن الداخلي وحالة الفرح إن هذا يحتاج إلى بحث ورحلة متواصلة للشعور بالحبّ والودّ والألفة.
تقرّبنا جلسات التّأمل واليوغا من حركة هذا الاتصال بين الروح والجسد وتحرك هذا التوازن بين الاثنين فيكونان في حالة من التناغم والحبّ.
هل الفرح حالة فريدة؟
بالطبع هو حالة من السكون، الفرح من الشعور بالرضا والشعور بالكمال والشعور بالربط بينك وبين الخالق سبحانه وتعالى، ستشعر بأنك لن تحتاج لأي أحدٍ بعد اليوم كل ما تحتاجه هو نفسك فقط لتشعر بهذا الشعور، لم يعد الشعور مرتبطاً بزمان أو مكان أو شخص ما ليعيدك إلى هذه الحالة، أتذكر في أحد الجلسات مع أحد مدربي اليوغا أثارت هذا الموضوع وهو الفرق بين السَّعادة والفرح، وأن الفرح هي حالة متواجدة داخل كل منا ولا يمكن أن تمحى وأن من يحيا هو من يتذكر هذه النقاط الرائعة في أشد المواقف حلكة وأن الفرح متواجد دائماً حتَّى في أصعب المواقف وأسواءها.
أتذكر آية كريمة (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، إذن هما مع بعضهما بنفس القوة في نفس الوقت، فإن حالة اليسر مع اليسر والعكس صحيح فإنهما متناغمان مكلمان لبعضهما البعض لا يستغنى بعضهما عن الآخر، إنهما حالة فريدة من نوعها حالة كونيّة متناغمة ومتميّزة.
style=”color: #1c1c1c; font-family: sans-serif;”>الصحيح أننا ندعو الله سبحانه وتعالى على أن يديم لنا نعمة اليسر لكننا لا ننسى أنه لولا العسر لما عرفنا اليسر ولما أحسسنا بقيمته الجميلة في حياتنا.
وما شعرنا بقوته الجميلة والرّخاء الَّذي يعود علينا من خلاله إن مع العسر يسرا.
أشعر بقوتك فأنت فريد من نوعك، أنت نور فريد وشفرة فريدة لم يخلق مثلها شفرة أبدعها الخالق، اجلس الآن أغمض عينيك واشعر بحبّ الخالق إليك.