اعلم ان الله تعالي يخلق اشياء فريدة من نوعها فاعلم تلك الحكمة العطائية الكبري التي تمتلكها مهما كانت حياتك بسيطة فان بها اشياء فريدة اتذكر عندما كنت صغيراً كانت الاشياء الصغيرة تسعدني دوماً مهما قلت قيمتها فان الحصول علي كيس شيبسي او زجاجة مياة غازية كان له قيمة حتى الملصقات الصغيرة كانت لها قيمة .
كلما نضجنا تزداد احلامنا و تزدهر و تكون في بعض الاحيان خارج حدود السحاب الا اننا في بعض الاوقات نفقد قيمة الاشياء الصغيرة و ما تحمله لنا من معان قد تضفي لحياتنا المزيد من الامتنان.
اجعل حياتك تستحق العناء و التعب عشها بلا تعلقات بالاشياء و الاشخاص و الاماكن فان كلنا سياتى اليوم الذي سنرحل فيه من هذا الكوكب فاترك اثراً طيباً يبقي به وان رحلت منه .
لذا فلكى تعيش حياة سليمة لابد لك من أن تتقبل هذه الثقافة فى اننا مختلفون فيما بيننا فى الصفات فى التربية فى النشأة فى الطباع فى الاخلاق فى كل شىء و هذا الاختلاف هو رحمه من الله عز وجل و حكمة كبيرة جداً لا يعرف قدرها الا من اخذ وقتاً و تدبر فى النظر اليها بعين اليقين و الحكمة .
اتذكر فى يوم من الايام ان احد الاشخاص وقد كنت مؤسس لصفحة على الفيسبوك تهدف لنشر الفيديوهات التى تختص بمجال التنمية البشرية والوعى البشرى الا انه دخل وقام بالقاء و ابل من الشتائم النابية مع العلم اننى انشر علما و هنا تقبلك ذلك و كان ردي عليه مجرد كلمة شكراً لذوقك و يوم سعيد عليك !.
كنت بالسابق اتعصب لمثل هذة المواقف و ارد بطريقة حاده و غاضبة بل و أكثر وحشية أن حق التعبير و قد توقعنى فى اخطاء كثيرة لكن مع مرور الوقت و بالاخص بعد عمر الثلاثين اصبحت انظر الى الامور و افندها الى امور هامه و امور اخرى لا تستحق الوقت أو الرد.
يكتفى شكراً أو نظره أو عدم الاكتراث فى احيان كثيرة اخرى لان مجرد الرد مضيعه للوقت و الجهد و قد يوقعك فى اخطاء تؤنب ذاتك فيما بعد .
و ان قدره الانسان على الاستمرار تكمن فى قدرته على تقبل التغيير وهذه احدى النظريات التى اؤمن بها بشدة فأن قدرتنا على تقبل التغيير هى ما توصلنا الى مانصبو اليه من اهداف حياتيه و ان الوقوف داخل دوائر الامان ( نظام الدفاع الذاتى ) هو ما يوقعنا فى الالم حيث يكسبنا الكسل و عدم العمل و عدم السعى الى ما هو جديد بالطبع كل هذا فيما يحقق النفع للناس و للمجتمع .