اركل هذه الدّمية اللّعينة واجعلها تستيقظ

الصورة الرمزية لـ princeshetos

اركل هذه الدّمية اللّعينة واجعلها تستيقظ

هذه الدّمية اللّعينة النّائمة الّتي نامت في سبات عميق منذ دهر، لقد حان الوقت أن تشعل كلّ الدّيناميت الخامل، وتشعل هذا الفحم النّائم، وحان وقت الاستيقاظ.

هذه الدّمية اللّعينة النّائمة الّتي نامت في سبات عميق منذ دهر، لقد حان الوقت أن تشعل كلّ الدّيناميت الخامل، وتشعل هذا الفحم النّائم، وحان وقت الاستيقاظ.

كثيراً ما ننام في أيامنا أتذكّر كثيرًا الوجوه الّتي أراها في عربات (المترو) أو الشّوارع أو المواصلات عامّة، أفراد يذهبون إلى العمل دون حماس، يؤدّي العمل لمجرّد الرّاتب، وحقيقة الأمر أنّني في أحيان كثيرة واحد منهم، فإنّني أذكر أن هناك مديرًا شخصيًّا كان يقول عن دائم التّسرع ولم يقدر في يوم على العمل، أو القيام بالمهام الكثيرة الّتي كنت أقوم بها، وممّا أدّى بعد ذلك إلى إخفات هذا الدّيناميت إلى أن نام تمامًا، لم أعد أشعر بالحماسة المطلوبة، أذهب يوميًّا إلى العمل، كلّ يوم كما يذهب باقي البشر دون أدنى حماسة على الإطلاق.

مجرّد موظّف حكوميّ يستقلّ هذا (المترو) يذهب للاحتباس في هذا العمل حتّى السّادسة أو السّابعة، ثمّ ينقضي اليوم بسلام، وأعود إلى النّوم أو (الجيم) أو بعض النّشاطات، يوم روتينيّ تقليديّ من الدّرجة الأولى.

من قتل الأمل بداخلي؟

لعلّك عرفت الآن هو ذلك المدير..

العجيب في الأمر أنّ هذا المدير كان هذا أسلوبه، إنّه لا يشجّع الأفراد حتّى لا يطالبوا بترقية أو زيادة في الرّاتب أو الثّناء، فقد كان مع كافّة الأفراد كذلك لا يشكر أيّ شخص إلّا إذا كان لا يعمل معه..

لك أن تتخيّل كم من أمثال هذا المدير متواجدون حولنا..

كم منّا يذهب للعمل كأنّه أداة روتينيّة أو دمية محشوّة لعينه تستحق السّحق..

عندما جلست وتحدّثت مع أحد أصدقائي، فقد قالت لي أن آن لك الوقت أن تبحث عن مغامرة محسوبة، عن رحلة، عن ركل هذه الدّمية اللّعينة، وأنت غير مجبر على العمل مع أحد لا تحبّه، أو لا ترضى بأسلوبه بمعنى أدق أنت سيّد قرارك.

أنت تملك كلّ الاختيارات في كلّ شيء عدا الأشياء القدريّة، وحتّى القدر يمكنك تغيّره لأنّه يتغيّر بالدّعاء كما قال الله سبحانه وتعالى.

هنا تكمن مصدر قوّتك إذا ما لم تقرّر لعب دور الضّحيّة، ويكون هذا المدير هو الجاني أنت من تحدّد الدّور الّذي تودّ أن تلعبه في هذه الحياة..

إنّ الأمر كلّه متروك إليك كامل التّرك، ولا يوجد أحد له سلطان عليك في هذه الأرض إلّا الله تعالى، افعل ما تشاء طالما لم تؤذ غيرك، أو تفعل أشياء محرّمة.

السّعي مطالب في كلّ الأوقات، وكل الأزمنة وإليك (الرّوشتة) السّريعة كلّما أسرعت في ركل هذه الدّمية اللّعينة، والعمل على ما تحبّه، واتبع شغفك ستكون حالتك النّفسيّة في أفضل حال فأنت تفعل ما تحبّه لذلك ستنجح.

لا يعني ذلك أنك لن تصاب بفترات من اليأس، أو الإحباط، او الألم، أو المعاناة، بل ستقابل أوقات، كذلك فإنّ الأمر متروك لك لتحملك، ولوعيك في تقبّل ذلك الأمر من أوّله وآخره.

القرار قرارك أنت..

أنت من بيدك أن تترك التّنين نائمًا في سبات عميق، أو أن تتركه يسحق هذه الدّمية اللّعينة، والحلقة المفرّغة الّتي تدور بها يوميًّا دون أن تشعر، وكأنّك مصاب بمرض يسبّب لك الذّهاب والعمل في مكان لا تحبّه أو مع شخص لا تحبّه، وكأنّه شيء من الإجبار الذّاتيّ.

حان الوقت لتنمو عاطفيًّا وعقليًّا، ومعنويًّا بدرجة كبيرة تمكّنك من السّيطرة على مجريات الأمور بما يتوافق مع شرع الله تعالى ومجريات الحياة، وتحدياتها.

كن أنت ولا تكن غير طبيعتك، فما فائدة كسب أشياء محدّدة وخسارة نفسك..

إذا كنت لا تحبّ هذا المكان، فخذ قرارك بأن تتركه خلال أخذك لمراحل محدّدة تمكّنك من ذلك بحيث إنّه بعد مدّة محدّدة تكون قد تمكّنت من الرّحيل.

ومن الآن اركل الدّمية ولا تتركها ساكنة.

الصورة الرمزية لـ princeshetos
Author Profile

Ahmed Magdy

مدون و كاتب مصري

ايقظ التنين بداخلك / اسمــــا / القوة الخفية بداخلك / علي حافة الجنون / حوار مع الذات يهتم بمجال التنمية البشرية و الوعي البشري و عمل بالمجال المصرفي منذ اكثر من 15 عاماً بفضل الله سبحانه و تعالي – روح حرة فى ملكوت الخالق و ما اوتيت من العلم الا قليلا

Search

You cannot copy content of this page