حقيقة الامر انه لابد ان يكون للانسان اهداف للحياة لتستمر و ان الاهداف مبنية علي الامل الذي هو اساس لهذه الحياة فانه لولا الامل لما كانت هذة الحياة لعلني اذكر مقوله للدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله تعالي عندما قال ان احلامنا تسكن القبور و ذلك للافراد الذي ضغي الخوف علي تحقيق احلامهم فلم يتمكنوا من اتخاذ قرار للبدأ فيها .
هنا اليوم انا بصدد التحدث عن امر هام الا وهو احلامك انت و ليست احلام الغير كما ذكرت في خذلان الغير اي انك لست ملزماً علي تحقيق احلام احداً اخر فأن كل واحد مسئول عن تحقيق حلمه فقط حلمه الخالص بدون تجميل او تزييف للواقع لعلني اقول لك ان السعي عنوان و لكن تدبير الله تعالي اعمق بالطبع من ذلك حيث تجد ان الله تعالي ياخذك في طرقات عده ما كنت لتسير فيها من الاساس و هذه هي بداية الرحلة الامر الهام هنا هو السعي و البدأ و ان هناك قاعدة عامة تعلمتها من هذة الحياة و انها ان الشيء الذي لا تحققه فأن تحقيقه مستقبلاً يستغرق منك جهد اكبر و اموال اكثر و طاقة اكثر ليس معني ذلك انه قد عفي عليك الزمن و انه لا امل لا سمح الله و لكن سيتغرق الامر منك اكثر مما كنت ستحققه في السابق اجعلني اوضح ذلك في زمن من الازمنه كان من السهل ان تحصل علي شقة للسكن في احد المدن بمبلغ يعادل 400 الف جم و لكن بعد مرور ما يعادل اربعه سنوات اصبحت 800 الف جم اتضح لك الفرق الان و هو معامل الزمن صحيح ان الحصول وقتها علي ال 400 الف كان امراً صعباً ولكن كانت هناك لهذا الامر بدائل كاخذ قرض حسن او الشراء بالقسط مثلاً بحيث يتم دفع مبلغ كل شهر و تصبح الشقه معك انا هنا احدثك عن القرارات التي يتم تأجيلها فأنه في سبيل هذا التأجيل يكون هناك عامل للزمن مقابل ذلك التأجيل الا وهو دفع اموال اكثر او صحة اكثر او ترتيبات اخري للحصول عليها و لكن هذا ليس عنوناً اضعه لك لتتراخي عن تحقيق احلامك علي العكس اريد منك من اليوم ان تؤمن اولاً بأن تدابير الله تعالي هي الافضل دائماً وان ليس لك من الامر شيء صدقني في هذة النقطة بالكامل فانت كائن في هذا الملكوت يدبير الله تعالي لك الامر بكل دقه و لكن عليك السعي من اليوم و عدم الاتكال فان ابواب الرزق كثيرة كل ما عليك ان تطرق هذة الابواب اذا ما وجدت باباً مغلقاً اطرق علي باباً اخر .
ان الامر يبدأ بالسعي دائماً هناك قاعدة تعلمتها هو انه عندما تريد ان يزيدك الله من شيء اعط من نفس الشيء مثال اذا اردت ان يعطيك الله من المال اعط الفقراء من المال سيرده الله لك اضعافاً و عن تجربة شخصية و ليست معي فقط و لكن شاهد فيديوهات اليوتيوب و العديد من وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤكد هذا الامر تريد ان يزيدك الله من الصحة تبرع بجزء من صحتك في مساعدة الغير تريد ان يزيد من الوقت تبرع بجزء من وقتك لله تعالي .
الحياة ستلهمك من التجارب ما يعلمك اشياء هامة تساعدك و ان الله تعالي يعلم ان تجارب الاخرين ستكون مفيدة لك لذا اسمع من هم اكبر منك او اي شخص يقدم لك نصيحة ثم بعد ذلك احكم هذة النصيحة في عقلك اذا ما وجدت انها مفيدة لا مانع من ان تطبقها في الحياة عامة يفضل التنوع بين الاشياء اي ان تجرب طرقاً كثيرة و كما يقال ان الطريق هو الذي سيختارك و ليس انت من يختار الطريق.
تحدثني الحياة بلغات شتي عندما اقوم بعمل تأمل في الطبيعة او في مكان هاديء او حتي الاماكن الصاخبة فان لكل منها رونقها الخاص فاجعل لنفسك في التأمل حياة فانه عند ممارسة التأمل تندمج مع الحياة بل و تصبح الحياة جزءاً منك اذا ما سقطت قم مره اخري فان السقوط لا يعني انك قد خسرت فان المحارب لا يموت الا اذا قرر ذلك فاعمل بجد و قاتل كل الظروف التي قد تبدو صعبة واعلم ان الاشياء المستحيلة تحدث فانه بقدره الله النار لا تحرق و البحر ينشق و العزراء تلد فانه لا مستحيل بلغات الله تعالي كنت قد اشرت في كتابي ايقظ التنين بداخلك عن اهمية الايمان و ان هذه الكلمة حرفياً قد تكررت كثيراً مما اثار ضيق بعض القراء و لكن دعني اقول لك ما هي الحياة بدون ايمان ؟.
هناك سيكون للحياة قيمة بدون ايمان ما هو الايمان ؟ و ما هو دورك في الحياة ؟ و من انا ؟ و لماذا خلقني الله ؟
هناك مجموعة من الاسئلة التي لابد ان ينفرج لك الطريق و يفتح لك لتري عينك فكم من انسان يملك اعين و لا يري شيئاً بها كفيف لا يري النعم و لا يعدها يعتبرها مجموعة من الامور المسلم بها في هذة الحياة و دائماً و ابداً احمد الله تعالي مهما كان حالك في هذه الحياة لا تقل لماذا لم يعطيني الله تعالي الاملاك و السيارات و العديد من الاشياء فان الله تعالي يوزع الارزاق و يعلم ان هناك افراد اذا ما زاد المال مال و اذا زادت ثروته ضل عن سبيله فهو علام الغيوب فان السعي و الرضا كلمات تكتب بحروف من ذهب لكن لمن يعلمها فقط اعلم ان هناك من سيقول ان هذه مجرد كلمات تقال في كتب و لكن اذا ما تدبرت عرفت ووصلت فانها ليست كلمات مرسلة او ملقاه علي اسماعك لتطربها بل انها حياة و اقع و منهج قد قام الله تعالي بارسائه في هذه الارض .
عنواني اليوم هو القبول لكل حال وضعك الله به و الرضا به و اكتبه بكلمات اليقين هذه الكلمة الرائعة التي اشار الله تعالي اليها في كتابه الكريم و اعبد ربك حتي ياتيك اليقين اي صدق الله العظيم فان اليقين امر هام تشاهده يومياً في حياة الطيور فانها لا تدخر شيئاً من قوتها لانها لديها حس يقيني عالي جدا جدا بان ربها الذي رزقها اليوم سيكفلها رزق غد و بعد غد فانها لا تحمل هماً للرزق فهي في معيه الله تعالي .
من هنا و من هذا المنطلق لا تؤخر اعمال اليوم الي الغد ظناً منك و تراخياً ان العمر باق و اجعل لك رسالة لابنائك ان تعمل علي جعلهم افضل منك ايمانياً و من نواحي الحياة بالسعي الحلال و العمل علي طلباتهم و توفيرها بالكد والعمل و الاهم من ذلك هو ان تعلمهم العلم الذي ينتفع به و ان ترسي بجدرانهم القيم و الاخلاق و الاشياء التي لن يعلمها لهم الغير فان الحياة مدرسة كبيرة ستعلمك الكثير و الكثير من الاشياء التي لن تتلقاها في اماكن اخري فان لكل منا تجربته الخاصه في معدنها و رونقها الخاص و لكننا قد تتشابك طرقاتنا مع بعضها و قد تتشعب و لكننا نظل في نسيج واحد متقن و معبر عنا في كافة الاحوال و الازمنه .
كن علي يقين و ثقة و تفاؤل فان معيار التفاؤل بالله تعالي سيفتح لك الابوب و ليس كل الاشياء المادة فراحه البال قيمتها اعم و اشمل من الاموال و الحب اغلي و اقيم فان هناك اشياء كثيرة تستحق ان تعيش من اجلها لا تجعل خيوط اليأس و القنوط تأخذك الي دروب لن توصلك لاي شيء فكن عنوان للامل و السعادة لك و لمن حولك و اذا جاءك اليأس من باب اغلقه فى وجهه وقل معي الله تعالي و لا اخشي اي شيء .
اترك تعليقاً