كيف تحافظ على أصدقائك، وتؤثّر فيهم؟
حقيقة الأمر أنّ الأصدقاء هم أحد أهمّ اعمدة هذه الحياة، فإنّنا لا نستطيع أن نحيا دونهم، فإنّنا بطبيعتنا اجتماعيين لأقصى الدّرجات، نحتاج لأن نسمع وأن نتحدّث مع أحدهم.
تخيّل نفسك بجزيرة نائية، واعلم جيّدًا أنّ الكثير منّا يسعى لذلك، بالأخصّ مع زيادة طلبات الحياة، وزيادة الصّخب الّذي تجرّنا إليه طرقاتها، ولكنّنا إذا تخيّلنا أنّنا نحيا في جزيرة بمعزل عن النّاس لوحدك، ولديك كلّ وسائل التّرفيه المتاحة في العالم لك وحدك، فهل ستكون سعيدًا؟
الإجابة من منظوري الشّخصيّ هي لا؛ لأنّنا لم نخلق لنكون منفردين أو منزوين عن بعضنا البعض، بل لنكون مثل العائلة أو الأسرة في ترابط وتكامل مع بعضها البعض، أحيانًا عندما تضرب الحياة أعناقنا نعشق الهدوء، والانزواء بمفردنا إلّا أنّنا بعد فترة نعشق التّجمع، وكما يقال باللهجة المصريّة (نحبّ اللّمّة).
لي صديق يعدّ بمثابة الأخ، ولكن مشاغل الحياة أخذت كلّ واحد منّا في واد، جاءني اليوم بعد سنة من عدم المقابلة؛ حيث كان كلّ اتّصالنا خلال هذه الفترة عبر (الواتس أب)، الأمر الّذي يعدّك على اتّصال لكن حقيقة الأمر ليس اتّصال حقيقي، بل هو اتّصال عبر شبكة افتراضيّة تفتقر كلّ الفقر لهذه المشاعر الّتي تشعر بها، كما لو جلست مع أصدقاء المدرسة القدامى وتتذكّر الأيّام الجميلة الّتي ممرنا بها عندما كنّا صغارًا.
اليوم تجلس مع أصدقائك في المقاهي، وترى كلّ واحد منهم حبيس هذا العالم الخاصّ الّذي بين يديه عالم افتراضيّ، صمّم خصّيصًا ليبعدك عن الواقع بكلّ أشكاله يجعلك في سلسلة لا تعرف كيف توقفها يومًا.
أتذكّر أنّني كلّ يوم عندما أركب عربات (المترو) أرى الوجوه المحدّقة في الهواتف النّقّالة، وكأنّه سحر سحرت به هذه العقول لكي لا تشعر بايّ شيء بل تتصفّح تبحث وتلهث عن أيّ شيء في هذه الشّاشات الزّرقاء الّتي لا تقدّم أيّ محتوى سوى الفضائح والأشياء التّافهة إلّا ما رحم ربّي، لا أقول لك أنّني لا أستخدم وسائل التّواصل الاجتماعيّ، لكنّني لست مسحورًا بسحرها، أستخدمها للتّصفّح أيضًا ولكن لأرى المهمّ فقط، وأغلقها بعدها.
الحياة بمفهومها الواسع يا صديقي تتّسع لتشمل العديد والعديد من الأشياء الرّائعة، أشياء لعلّ منها تكوين الصّدقات، أريدك أن ترجع إلى أيّام الطّفولة البريئة لعلّي ممّن عاشوا فترة الثّمانينات والتّسعينات، وهي تعتبر بالنّسبة لي أفضل فترة، فترة البراءة واللّعب والأشياء البسيطة المعنى، وكبيرة القيمة الّتي كانت تجعلني سعيدًا.
فكانت أبسط الأشياء تجعلني سعيدًا وقتها، بالطّبع لم يكن هناك ما يدعى (تويتر) أو (الفيس بوك) أو (اليوتيوب) كان هناك (الأتاري) و (الحلويّات) والفسحة وجلسةكيف تحافظ على أصدقائك، وتؤثّر فيهم؟
حقيقة الأمر أنّ الأصدقاء هم أحد أهمّ اعمدة هذه الحياة، فإنّنا لا نستطيع أن نحيا دونهم، فإنّنا بطبيعتنا اجتماعيين لأقصى الدّرجات، نحتاج لأن نسمع وأن نتحدّث مع أحدهم.
تخيّل نفسك بجزيرة نائية، واعلم جيّدًا أنّ الكثير منّا يسعى لذلك، بالأخصّ مع زيادة طلبات الحياة، وزيادة الصّخب الّذي تجرّنا إليه طرقاتها، ولكنّنا إذا تخيّلنا أنّنا نحيا في جزيرة بمعزل عن النّاس لوحدك، ولديك كلّ وسائل التّرفيه المتاحة في العالم لك وحدك، فهل ستكون سعيدًا؟
الإجابة من منظوري الشّخصيّ هي لا؛ لأنّنا لم نخلق لنكون منفردين أو منزوين عن بعضنا البعض، بل لنكون مثل العائلة أو الأسرة في ترابط وتكامل مع بعضها البعض، أحيانًا عندما تضرب الحياة أعناقنا نعشق الهدوء، والانزواء بمفردنا إلّا أنّنا بعد فترة نعشق التّجمع، وكما يقال باللهجة المصريّة (نحبّ اللّمّة).
لي صديق يعدّ بمثابة الأخ، ولكن مشاغل الحياة أخذت كلّ واحد منّا في واد، جاءني اليوم بعد سنة من عدم المقابلة؛ حيث كان كلّ اتّصالنا خلال هذه الفترة عبر (الواتس أب)، الأمر الّذي يعدّك على اتّصال لكن حقيقة الأمر ليس اتّصال حقيقي، بل هو اتّصال عبر شبكة افتراضيّة تفتقر كلّ الفقر لهذه المشاعر الّتي تشعر بها، كما لو جلست مع أصدقاء المدرسة القدامى وتتذكّر الأيّام الجميلة الّتي ممرنا بها عندما كنّا صغارًا.
اليوم تجلس مع أصدقائك في المقاهي، وترى كلّ واحد منهم حبيس هذا العالم الخاصّ الّذي بين يديه عالم افتراضيّ، صمّم خصّيصًا ليبعدك عن الواقع بكلّ أشكاله يجعلك في سلسلة لا تعرف كيف توقفها يومًا.
أتذكّر أنّني كلّ يوم عندما أركب عربات (المترو) أرى الوجوه المحدّقة في الهواتف النّقّالة، وكأنّه سحر سحرت به هذه العقول لكي لا تشعر بايّ شيء بل تتصفّح تبحث وتلهث عن أيّ شيء في هذه الشّاشات الزّرقاء الّتي لا تقدّم أيّ محتوى سوى الفضائح والأشياء التّافهة إلّا ما رحم ربّي، لا أقول لك أنّني لا أستخدم وسائل التّواصل الاجتماعيّ، لكنّني لست مسحورًا بسحرها، أستخدمها للتّصفّح أيضًا ولكن لأرى المهمّ فقط، وأغلقها بعدها.
الحياة بمفهومها الواسع يا صديقي تتّسع لتشمل العديد والعديد من الأشياء الرّائعة، أشياء لعلّ منها تكوين الصّدقات، أريدك أن ترجع إلى أيّام الطّفولة البريئة لعلّي ممّن عاشوا فترة الثّمانينات والتّسعينات، وهي تعتبر بالنّسبة لي أفضل فترة، فترة البراءة واللّعب والأشياء البسيطة المعنى، وكبيرة القيمة الّتي كانت تجعلني سعيدًا.
فكانت أبسط الأشياء تجعلني سعيدًا وقتها، بالطّبع لم يكن هناك ما يدعى (تويتر) أو (الفيس بوك) أو (اليوتيوب) كان هناك (الأتاري) و (الحلويّات) والفسحة وجلسة الأب والأمّ والإخوة والأصدقاء في المدرسة.
هذه الجلسات الّتي كانت تقرّبنا من بعضنا البعض اليوم من أصدقائك المقربين تشعر أنّه معك في هذه الحياة قد يكون بعضهم، وقد تكون إجابتك لا أحد، فقد شغلتهم الحياة كلًّا في حياته الشّخصيّة لذلك هنا سأطرق عليك بابًا في تكوين الصّدقات الحقيقيّة الّتي تخلو من الرّياء والزّيف.
فإنّ أوّل خطوة في أيّ علاقة صداقة حقيقيّة هي الصّدق والوضوح، فإنّ أيّ علاقة دون صدق أو وضوح هي علاقة بلا قيمة، بين قوسين علاقة ميّتة لا حياة بها.
الخطّة الثّانية هي ريّ هذه الصّداقة، فإنّ الصّداقة مثل الزّرع لا بدّ من ريّها جيّدًا، وإلّا لن تثمر بالثّمار، فإنّ أيّ علاقة لا تبذل بها الجهد والوقت بعد مدّة من الزّمن ستموت بالتّأكيد.
لا تسّوف أبدًا، تواصل على الأقلّ في الأسبوع مرّة مع أقرب النّاس إليك، أشعرهم بوجودك، لا يزد غيابك، أعلم جيّدًا سيقول لي البعض أنّ هناك بعض الكتّاب الكبار يقولون: أكثر من غيابك تزد أهمّيتك، ولكنّني أعترض على هذه المقولة في العلاقات لأنّها تميت العلاقات بالكامل فلك أن تتخيّل علاقة كلّ من بها يكثرون الغياب فما هي طبيعة هذه العلاقة؟
هل تعتقد أنّها علاقة ناجحة؟
العلاقات حياة تحياها لذلك كما قلت كن صادقًا في معانيها وقبولها وقم بريّها جيّدًا حتّى تثمر ولا تنتظر الثّمرة بل داوم على ريّها لا تنتظر النّتيجة من أصدقائك أن يعاملوك بالمثل، كنْ أنت خير دليل، وكن مبادرًا لزيادة الصّداقات، فإنّ العلاقات هامّة، ابنِ علاقاتك بالصّدق، وليست علاقات المصلحة أو حتّى المصلحة المتبادلة؛ لأنّه عندما ستنتهي المصلحة فإنّك لن تجد هذه الصّداقة.كنت في أيّام الكليّة قد تعرّفت على مجموعة من الشّباب، كانوا يتودّدون لي فقط لمجرّد أنّني أحضر كلّ المحاضرات، فكانت صداقاتهم لي هي لمجرّد أخذ هذا الدّفتر وتصويره ليس إلّا عندما انتهت الكليّة لم يكلّمني منهم أحد بعدها، وهي كانت بالأحق نتيجة متوقّعة فلم أكن أتوقّع منهم غير ذلك.مثل هذة العلاقات مضّرّة أي لن تفيدك بشيء، وحقيقة الأمر أنّ وعيي في هذه الفترة لم يكن كافيًا لأتعامل معهم، فقد كنت أقول نعم لأيّ شيء، ولا أقول لا عند اللّزوم، وقد اكتشفت فيما بعد أنّها سياسة خاطئة، فإنّه في بعض الأوقات لا بدّ أن تقول لا بقوّة لتثبت شخصيّتك، ولا تسمح لأحد باستغلالك مهما حدث.
أنت لست مجبرًا على شيء لم ترد علمه لذلك أنت صاحب القرار الأوّل والأخير. الأب والأمّ والإخوة والأصدقاء في المدرسة.
هذه الجلسات الّتي كانت تقرّبنا من بعضنا البعض اليوم من أصدقائك المقربين تشعر أنّه معك في هذه الحياة قد يكون بعضهم، وقد تكون إجابتك لا أحد، فقد شغلتهم الحياة كلًّا في حياته الشّخصيّة لذلك هنا سأطرق عليك بابًا في تكوين الصّدقات الحقيقيّة الّتي تخلو من الرّياء والزّيف.
فإنّ أوّل خطوة في أيّ علاقة صداقة حقيقيّة هي الصّدق والوضوح، فإنّ أيّ علاقة دون صدق أو وضوح هي علاقة بلا قيمة، بين قوسين علاقة ميّتة لا حياة بها.
الخطّة الثّانية هي ريّ هذه الصّداقة، فإنّ الصّداقة مثل الزّرع لا بدّ من ريّها جيّدًا، وإلّا لن تثمر بالثّمار، فإنّ أيّ علاقة لا تبذل بها الجهد والوقت بعد مدّة من الزّمن ستموت بالتّأكيد.
لا تسّوف أبدًا، تواصل على الأقلّ في الأسبوع مرّة مع أقرب النّاس إليك، أشعرهم بوجودك، لا يزد غيابك، أعلم جيّدًا سيقول لي البعض أنّ هناك بعض الكتّاب الكبار يقولون: أكثر من غيابك تزد أهمّيتك، ولكنّني أعترض على هذه المقولة في العلاقات لأنّها تميت العلاقات بالكامل فلك أن تتخيّل علاقة كلّ من بها يكثرون الغياب فما هي طبيعة هذه العلاقة؟
هل تعتقد أنّها علاقة ناجحة؟
العلاقات حياة تحياها لذلك كما قلت كن صادقًا في معانيها وقبولها وقم بريّها جيّدًا حتّى تثمر ولا تنتظر الثّمرة بل داوم على ريّها لا تنتظر النّتيجة من أصدقائك أن يعاملوك بالمثل، كنْ أنت خير دليل، وكن مبادرًا لزيادة الصّداقات، فإنّ العلاقات هامّة، ابنِ علاقاتك بالصّدق، وليست علاقات المصلحة أو حتّى المصلحة المتبادلة؛ لأنّه عندما ستنتهي المصلحة فإنّك لن تجد هذه الصّداقة.كنت في أيّام الكليّة قد تعرّفت على مجموعة من الشّباب، كانوا يتودّدون لي فقط لمجرّد أنّني أحضر كلّ المحاضرات، فكانت صداقاتهم لي هي لمجرّد أخذ هذا الدّفتر وتصويره ليس إلّا عندما انتهت الكليّة لم يكلّمني منهم أحد بعدها، وهي كانت بالأحق نتيجة متوقّعة فلم أكن أتوقّع منهم غير ذلك.مثل هذة العلاقات مضّرّة أي لن تفيدك بشيء، وحقيقة الأمر أنّ وعيي في هذه الفترة لم يكن كافيًا لأتعامل معهم، فقد كنت أقول نعم لأيّ شيء، ولا أقول لا عند اللّزوم، وقد اكتشفت فيما بعد أنّها سياسة خاطئة، فإنّه في بعض الأوقات لا بدّ أن تقول لا بقوّة لتثبت شخصيّتك، ولا تسمح لأحد باستغلالك مهما حدث.
أنت لست مجبرًا على شيء لم ترد علمه لذلك أنت صاحب القرار الأوّل والأخير.
ما هي أهدافك؟ ما هي معاييرك الأخلاقيّة الَّتي تودّ أن تنشرها بين الناس؟ اجعل لنفسك هدفاً تسعى له وقم بالسّعي وراءه.
إن الحبّ هو طاقة عظيمة لأقصى الحدود فعندما تُفعّل طاقة الحبّ بداخلك فإنك تسمح لكافّة العطايا أن تتواجد في حياتك وتسمح لأن تكسر كافّة الحدود الَّتي طالما عشت حبيساً بها، فإن طاقة الحبّ والعطاء هي طاقة غير محدودة ولا تنضب أبداً، فقد ولدت على نحو قويّ جداً يمكنك من تحقيق أي شيء كل ما عليك هو الإيمان والعمل على تحقيق ذلك.
لا توجد مستحيلات ما دُمت قادراً على التنفس، هذه النّعمة الرّائعة الَّتي أعطاها لك الله على وجه الخصوص، وجودك على وجه الأرض تحت هذه السّماء ما منحك إياه الله تعالى لتحيا حياة رغدة مهما كانت معتقداتك وظروفك.
لم أكن أعلم يوماً بأنني سأقوم بتوصيل رسالة ما مهما كانت، لكنني آمنت وما زلت أتمرّن على الإيمان الحقّ بما يتوجّب عليّ فعله لأكون الأفضل.
جميعنا نحمل رسالة في أعناقنا وقلوبنا، بالتالي لا بد أن نوصلها لمن همّ معنا، ولمن همّ بعدنا مهما كان الوضع، فعلينا تقبله والقبول يفتح لنا طاقات وأشياء لم نكن لنعلمها إلا من خلال تناغمنا مع ما حولنا، وكل ما حولنا يرسل إلينا طاقات كونيّة بالخير، ففعّل طاقة الخير واجعلها تسري بداخلك، اسمح لطاقة الحبّ أن تغذيك، أن تكون معك، استمع كل يوم إلى أحد النصائح الَّتي من شأنها أن تدعمك، تعلّم شيئًا جديدًا، ووفّق بين الحياة والعمل.
باختصار شديد تعلّم أن تحيا الحياة، وأن تكون أنت النّور الَّذي أرسله الله تعالى لينير الكون، قم بالأعمال الصّالحة وانشر الخير.
اعمل على أن تكون هذه النّسخة الأفضل منك دوماً، دعّم نفسك بالقراءة، بالعلم، بالتأمل، فإن كل هذه الأمور لها فعل السّحر على من همّ حولك ومن همّ بجوارك.